وتلك خوطري : من مذكرات الثورة السودانية

الموضوع في 'تدوينات الأعضاء' بواسطة محمد بشري, بتاريخ ‏16 يوليو 2020.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. عندما سقط نظام الانقاذ فاضت المشاعر لدي الشعب السوداني الطيب الذي الجم الصمت وصبر علي الذل والقهر والظلم والاستبداد ثلاثون عاما ولكن
    اذن الله ان تفيض المدن والشوارع بشتي انواع
    الثوار شبابا وشيابا ونسائا فخرجو ضد هذا النظام
    الجائر فكانت لحظات سقوطه من اسعد اللحظات التي طالما كانت غائبة عن وعي هذا الشعب الصابر
    المسالم فكانت الثورة السلمية التي انتزعت هذا النظام الفاسد وقد سلط الله كيان اسمه تجمع المهنين علي هؤلاء الخونة فاجتثهم كاجتثاث الاعشاب الضارة من بقاع ارض السودان الطيبة فخضبت هذه الارض بدماء الشهداء من اهلها وشبابها الذين واجهو الموت بصدور عارية واستقبلو الموت بروح طيبة علي ان تتحق غايتهم في تحرير هذا الشعب وانتصار ارادته فكان لهم ما ارادو وقد كتبت هذه القصيدة تعبيرا عن الظلم الذي كنا نعيشه وازاحه الله عنا بفضله ثم بصبرنا فلله الحمد من قبل وبعد



    هم اقسمو ..... شبابنا قد اقسمو
    كتبو بحبر دمائهم نحيا الحياة بعزها
    او فلنكن من بين سكان القبور
    واتيت ياكل الهزائم باكيا
    ترجو الوصول بلا عبور
    اعص الحياة لكي تطيعك رغمها
    واثبت ودعها كي تدور
    واصمت لتنطق ما تريد سماعه
    وانصت لتفهم ما تقول
    عش للقضية كي تكون كما تريد
    ان الحياة عصية تغريك في كل الامور
    والموت عن بلد المحبة واجبٌ
    عند الكريم ممجدٌ وكذا الرسول
    فلتحيا يا سُودَاننا ابدا ودوماً في الوري فشهدائك الغِرُّ الكرام ممجدون
    وبوجه الذل والتعذيب كانو صامدون

    ......※※※※※※......

    قَدْ غَشَّنَا ابَّا دُقُونْ .. خَدعُوننَا فِكْراً وَدِينْ

    كَذبُـــو عَليـــنَا مَـــــزَّقُونَا بِالدُّقُـــــونْ
    وَقَدْ كُنَّا حَيَارَيٰ بَلْ سُكَـارَيٰ صَامِتُـونْ

    مَا هُنتَ يَاسُودانُنا ابَداً عَليْناَ ولاَ اسْتَهنْتْ

    إِنَّـــناَ قَـــوْمٌ لَّـــذُو صَبْــرٍ مَّتِـــينْ
    وَجُـــرْحٍ غَائـــرٍ فَـــوْقَ القُلُــــوبْ

    كُنَّا نَراهُمْ شَامِخِينَ لِرِفْعَةِ الدِّينِ العَلِيمْ

    بْلْ كُنَّا نَظُنُّ بِانَّهُمْ جَدْ مُسْلِمُونْ
    فَهُتَافُهُمْ يُعْمِـيكَ عَنْ أَهَدافِهِـمْ

    وَبهِتَافَاتِهِمْ قَـدْ كُــنَّا جَاهِــلُونَ مُغَيَّبُونْ
    والأَن نَكْشِفُ كَذِبِهُمُ وَضَلَالِهِمْ لِلْعَالَمِينْ

    تَبَّا لَّكُمْ وَلِدِينِكُمْ يَامُجْرِمُونْ
    بِعْتُمُ الدِّينَ بِالثَّمَنِ الَّرخِيصْ

    وظَلَلْتُمُوا فِي غَيِّكُمْ وَضَلَالِكُمْ كَالهَائِمِينْ
    تَحْسَـبُونَ بِأَنَّـهَا دَامَـتْ لَكُـمُ دُنْــيَا وَدِينْ

    تَاللَّهِ لاَ دَامَتْ لَكُمْ وَلِغَيْرِكُمْ عَبْرَ السِّنِينْ
    وَالْأَن‌ تَأْتِيكُمْ بَجَاحَةُ زْحِفُكُمْ يَازَاحِفُونْ

    ......※※※※※※......

    عَنْ أَيِّ دِينِّ تَخْرُجُونْ ؟

    ......※※※※※※......

    ذَاكَ الَّذي فِي ظَهْرِهِ لقد اسْتَبَحْتُمْ كُلَّ شَيْئٍ

    ......※※※※※※......

    إِغْتِـــــــصَابٌ لِّلْعَــــــــذَارَيٰ وَالرِّجَــــــالْ
    وَاغْتِصَابِ الفِكْـرِ وَسَـرِقَةِ المَـالِ الحَـلَالْ
    .
    قَتْلٌ وَّشَنْقٌ وَّتَدْمِيرٌ لِّأَحْلاَمِ الصِّغَارْ
    تَبَّا لَّكُمْ . تَبَّا لَّكُمْ . تَبَّا لَّكُمْ يَا مُنَافِقُونْ

    فَاللَّهُ يَحْكُمَ بَيْنَناَ فِي وَقْفَةِ الْحَقِّ المُبِينْ

    ......※※※※※※......

    فَلِأَيْنَ تُهَرْوِلُونْ

    ......※※※※※※......

    يَوْمَ تُكَوَّرُ السَّبْعِ السَّمَوَاتِ العُلَيٰ
    وَتُزَلْزَلُ الدُّنْيَا بِكَامِلِهاَ لَدَيٰ الحَّقِّ المُبِينْ

    أَيْنَ تُهَرْوِلُون بِاللّٰهِ قُولُو أَيْنَ سَتَهْرُبُونْ
    هُنَـــالِكَ لاَ رَشْــــوَةٌ وَّلاَ ظَهْــرٌ مَّتِـــينْ

    مَنْ سَيُنْجِدُكُمْ مِن عِندِ رَبِّ العَالَمَينْ
    فَلتَتَمَسَّــــكُو بِــذِيَالِـــكُمْ وَنِفَاقِكُـــمْ

    يَــــــا مُجْرِمُــــــــــونْ

    وَفَوْقَ الصِّرَاطِ سَتُوْقَفُونْ
    وَسَتُسْئَلُون تَاللّٰهِ لَتُسْئَلُون

    سَيَــزُولُ كُـلْ مَا تَمْلُــكُونْ
    لَا حَارِساً يُنْجِيكُمُ لاَ رُتْبَةَ لاَ دُقُونْ
    وَعِنْد اللَّهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومْ

    ......※※※※※※......

    وَالأَنَ قَـــدْ بَلَـــغَ السَّيْـــلُ الزَّبَيٰ
    وَانْهَالَ طُوفَانُ المَدَائِنِ بِالشَّبَابْ

    وَزَالَ عَنِ الشَّعْبِ غِشَاءُ العُيُونْ
    فَلْتُمْسِـكُوا أَذْنَابَكُـمْ وَتُهَـرْوِلُـونْ

    فَحِسَابُناَ جَرْدٌ وَّفَرْدٌ فِـي العَـرَاءْ
    وَعَـــمَّا سَرَقْتُمُـــو سَتُحَاسَبُــونْ

    وَسَتَنْدَمُونْ سَتَنْدَمُونْ سَتَنْدَمُونْ

    عَنْ دَمَارِ الغَرْبِ وَتَدْمِيرِ الحُقُولْ

    سَتُسْئَلُونْ

    عَن نَّهْبِ ثَرَوَاتِ البِلاَدِ بِكُلِّ وَادٍ

    سَتُسْئَلُونْ

    عَنْ قَتْلِ المَشَائِخِ وَكُلِّ الأَبْرِيَاءْ

    سَتُسْئَلُونْ

    عَنْ تَهْجِيرِ كُلِّ الشَّعْبِ فِي دُولِ الفَنَاءْ

    سَتُسْئَلُونْ

    سُودَانُناَ عُذْراً فَنَحْنُ مُغَفَلُونْ
    تَاللّٰهِ كُناَّ خَلْفَهُمْ لَمُغَفَّلُونْ

    مَاصُنَّا ثِماَرَكَ يَاسُودَانُناَ أَبَداً
    فَسَاعَدْناَهُمْ بِذَالِكَ فِي الضَّلاَلْ

    وَلَمْ نَنْطِقْ بِقَوْلِ الحَقِّ فِي وَجْهِ الطُّغَاه
    كُـــــــــــنَّا غَافِلُـــــــون ومغفلــــــــــون

    لَكِنَّـناَ عُــــدْناَ بِوَعْـــيٍ كَامِـــلٍ
    وَبَصِيرَةٍ كَالثاَّبِتُون الصَّامِدُونْ

    وبِإِذْنِ اللّٰهِ إِنَّـــــا لَمُنتَصِـــــــرُونْ
    إِذْ كُلَّ يَوْمً تُرْوَيٰ أَرْضُكَ بِالشَّهِيدْ

    وَفِي رَمَضَانَ فِي الشَّهْرِ الكَرِيمْ

    قَتَلُو وُحَرَقُو الشَّعْبَ كَالكُفَّارَ فِي نَارِ الجَّحِيمْ

    تَبَّا لَّهُمْ وَلِجِنْسِهِمْ مِّنْ أَيِّ وَادٍ يَحْضُرُونْ

    لاَرَحْمةً فِي قُلُوبِهِمْ لاَ تَقْدِيسَ لِلْشَهْرِ الْكَرِيمْ

    تَبَّا لَّهُمْ فَجَعُو قُلُوبَ الأُمَّهَاتِ فِي عِيدَ الشَّهِيدْ

    تَباًّ لًّهُمْ قَدْ عَامَلُو الشَّعْبَ كَأَبْناَءَ العَبِيدْ

    تَباًّ لًّهُمْ وَلِدِينِهِمْ فَلَيْسُوا هُمْ بِالمُسْلِمُونْ

    تَباًّ لَّكُمْ ياَمُجْرِمُونْ تَباًّ لَّكُمْ ياَمُناَفِقُونْ

    تَباًّ لَّكُمْ ياَمُجْرِمُونْ تَباًّ لَّكُمْ يَامُنَافِقُونْ

    بقلمي ـــ محمد بشري
    18-19/1/2020 / 15:51:43
     
    #1 محمد بشري, ‏16 يوليو 2020
    آخر تعديل: ‏16 يوليو 2020